الخصاونة: دم الطفل حسن برقبة كل مشجع يحمل خطاب الكراهية

{title}
أخبار الأردن -

علق المحامي حسام حسين الخصاونة على قضية مقتل الطفل حسن هيثم أبو رمضان خلال احتفالات بفوز الوحدات على الفيصلي في كلاسيكو الأردن أمس الجمعة.

وقال الخصاونة في مقال له، إنه لا يجوز لفئة قليلة تربت وترعرعت على خطاب الكراهية أن تتحكم بوطن، فالخطأ ليس صادراً عن فريق الوحدات ولا الفيصلي ولا جمهورهم، وكرة القدم من أجمل رياضات العالم، ولكن للأسف الشديد، هناك مجموعة بسيطة متخلفة تمتلك عقولاً رجعية، وتعيش وتقتات على خطاب الكراهية وعدم حب وقبول الآخر، وليس في قواميسهم حب الأوطان، ولديهم اعتقاد بأنهم هم فقط من يحافظون على الأوطان، ولكنهم في الحقيقة مجرد مخربين ومدمرين، وهم يساهمون في ضياع البلاد العربية، ويساعدون على تجهيل شبابنا أكثر من العدو نفسه.

وطالب الحكومة بتطبيق القانون عليهم، وإيقاع أشد العقوبات بحقهم، "وللعلم فهم فئة قليلة جدًا ومعروفون، وهذا واضح من أحاديثهم ومنشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ونحن نشاهد الرياضة ونشجع فريقنا سواء فاز أو خسر، وذلك لحب النادي والاستمتاع بالرياضة والروح الرياضية فقط، ففوز فريقك لا يعني أنك أنت قد حققت النصر لبلدك، والبلاد لا تبنى إلا بالعلم والعمل والتضحية بالنفس والمال".

وأضاف الخصاونة: "في النهاية، نقول ألف مبارك لنادي الوحدات، وهاردلك لفريق الفيصلي، مع العلم بأن أبنائي أحدهم فيصلاوي والآخر وحداتي، وهذا أجمل ما في الرياضة، ولكن للأسف، أعتقد بأن الرياضة الأردنية بالأمس قد خسرت الكثير عندما أقيمت المباراة والذي تعتبر "الكلاسيكو الأردني" بدون جمهور، وكان من المفروض أن تكون المدرجات مشرعةً على مصراعيها أمام الجمهور، وأن المحاسبة يجب أن تكون لمشجع مندس لا يمثل إلا نفسه فقط ولا يمثل المجتمع الأردني بإيقاع أشد أنواع العقوبات عليه هو، وليس محاسبة جماهير الرياضة في جميع أرجاء الوطن من أجل أفعال ثلة صغيرة متخلفة غير واعية ومنبوذة من جميع المشجعين".

وختم مقاله بقوله: "حمى الله الوطن، وقائد الوطن، والمواطن، ورحم الله الطفل مشجع نادي الوحدات الذي توفاه الله يوم أمس، وإن دمه في رقبة كل مشجع يحمل خطاب الكراهية ولا أحد سواه".

تابعوا أخبار الأردن على
تصميم و تطوير